لا تميز الحرب في غزة بين إمراة ورجل، لا بين كبير في السن أو صغير، فقد قلبت حياة الغزيين رأسا على عقب ويبقى الأطفال الحلقة الأضعف في كل الصراعات.
تكتظ بهم خيام النازحين ومراكز الإيواء من الحرب الإسرائيلية في غزة، هم أطفالٌ تغيرت حياتهم بعد أن قلبت الحرب أحوالهم، فهذا يحيى مع أقرانه أصبح بائعاً لأمشاط الشعر، ومحمود الذي اختار بيع الحلوى للصغار، إذ لم تدع الحرب لهم خيارات أخرى بعد أن أجبرتهم على ترك مقاعد الدراسة وأخضعتهم لصراعٍ مع البقاء.
ولا يوجد عدد دقيق لمَن نزحوا من شمال القطاع إلى جنوبه، حيث لم تتوقّف المطالب الإسرائيلية للسكان بالتوجّه إلى الجنوب منذ اندلاع المعارك أكتوبر الماضي.