“المنطقة النفطية” تشعل أزمة.. وقتلى بتحطم مروحية في غيانا

2


كانت المروحية العسكرية قد اختفت، الأربعاء، على بعد حوالي 30 ميلاً (48 كيلومترًا) شرق الحدود الفنزويلية وسط أحوال جوية سيئة أثناء نقل ضباط يقومون بتفتيش روتيني للقوات في منطقة الغابات، فيما عثر باحثون على الحطام يوم الخميس.

وقال الرئيس عرفان علي في بيان نشر على وسائل التواصل الاجتماعي: “قلبي يتألم ويغرق في الحزن على (الخسارة) المأساوية لبعض من خيرة رجالنا الذين يرتدون الزي العسكري”، واصفا الخسارة بأنها “لا تقدر بثمن”.

وأوضح علي أن القتلى هم بريغادير جنرال متقاعد وكولونيل واثنان برتبة ليفتانت كولونيل. من بين الناجين مساعد الطيار، ولم تعرف حالتهما على الفور.

وقال رئيس الوزراء مارك فيليبس إن السلطات لا تزال تحاول تحديد سبب تحطم المروحية، وأكد المسؤولون خلال مؤتمر صحفي يوم الأربعاء أنه لا يوجد ما يشير إلى انطلاق أي نيران معادية.

جلسة لمجلس الأمن الدولي

والجمعة، يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة مغلقة بناء على طلب غيانا للبحث في الأزمة بينها وبين فنزويلا بشأن منطقة إيسيكيبو الغنية بالنفط، وفق جدول الأعمال المحدّث الذي نُشر.

ويأتي ذلك فيما أعلن الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا “لا نريد حرباً في أميركا الجنوبية”، في مواجهة هذه التوترات.

وقال لولا خلال قمة جمعت في ريو دي جانيرو رؤساء دول مجموعة ميركوسور في أميركا الجنوبية، والتي تضمّ أيضاً الأرجنتين وأوروغواي وباراغواي والتي ستستضيف بوليفيا “نحن لا نحتاج إلى صراع، يجب أن نبني السلام”.

وفي هذه الأثناء، دعا وزير خارجية غيانا، إلى “اجتماع طارئ” لمجلس الأمن بشأن المنطقة الخاضعة لإدارة غويانا وتطالب فنزويلا بالسيطرة عليها منذ عقود.

ويشعر المجتمع الدولي بالقلق من التوتر المتصاعد بين فنزويلا وغيانا حول منطقة إيسيكيبو الغنية بالنفط بين الدولتين، اللتين أكدتا الأربعاء فتح “قنوات الاتصال” بينهما.

وتطالب كاراكاس منذ عقود بإيسيكيبو (وتسمّى أحياناً غيانا إسكيبا)، وهي منطقة تبلغ مساحتها 160 ألف كيلومتر مربع تمثّل أكثر من ثلثي غيانا ويعيش فيها 125 ألف شخص، أو خُمس سكانها.

وأصبحت المطالب الفنزويلية أكثر إلحاحاً منذ اكتشاف احتياطيات نفطية كبيرة من قبل شركة “إكسون موبيل” في العام 2015.

وأجرت فنزويلا، الأحد الماضي، استفتاءً حول إيسيكيبو.

ووفقاً للأرقام الرسمية  التي شكّك فيها العديد من المراقبين فقد شارك حوالى 10,4 مليون ناخب فنزويلي، وقال 95 بالمئة منهم إنّهم يؤيّدون دمج المنطقة في بلادهم.