يجمع المختصون في الصحة النفسية في تونس على أن ثقافة الاهتمام بالسلامة النفسية لا تزال محدودة لدى المواطن، الذي يخشى ارتياد العيادات النفسية أو طلب العلاج النفسي، بسبب الخوف من السقوط في دوامة إدمان الأدوية النفسية والعصبية أو التعرض للرفض والوصم الاجتماعي داخل بيئته الاجتماعية.
وتبين آخر الدراسات أن حوالي 20 بالمئة من الأطفال والمراهقين يعانون من اضطراب القلق، كما تشكل الأمراض النفسية لدى الكهول 98 بالمئة من أسباب الإجازات الطويلة في القطاع الحكومي.
وتعمل الأخصائية النفسية سيرين بكار ضمن فريق الخبراء في مركز نداء للصحة النفسية “احكيلي”، الذي يقدم الاستشارة النفسية للمئات يوميا عبر الهاتف. وتؤكد أن أغلب الاستشارات تتعلق بتجاوز الأزمات والتعامل مع الأطفال والمراهقين والتأقلم داخل بيئة العمل وتجاوز القلق النفسي، حيث يبدي طالبو الخدمات النفسية ارتياحا لأنهم غير مجبرين على كشف هوياتهم للحصول على التوجيه والدعم النفسي.