وقال ستولتنبرغ في لاهاي، بعد لقائه وزيرَي خارجية ودفاع هولندا، إن “انسحاب القوات الروسية من خيرسون، يعكس الشجاعة الهائلة للقوات المسلحة الأوكرانية، لكن يجب ألا نرتكب خطأ الاستخفاف بروسيا”.
وأضاف: “تحتفظ القوات المسلحة الروسية بقدرات كبيرة وبعدد كبير من الجنود، وأبدت روسيا استعدادها لتحمل خسائر كبيرة”، حسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.
ونفذ الجيش الروسي، الذي يواجه صعوبة على الأرض، ضربات مكثفة بالصواريخ والطائرات المسيرة “الانتحارية” في الأسابيع الأخيرة، على منشآت مدنية أوكرانية، من بينها شبكات للطاقة.
وتابع ستولتنبرغ: “ستكون الأشهر المقبلة صعبة. هدف بوتين هو ترك أوكرانيا باردة ومظلمة هذا الشتاء”.
وزار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الإثنين، خيرسون، المدينة الرئيسية في جنوب البلاد التي استُعيدت من الروس الأسبوع الماضي.
وأظهرت صور نشرها مدير مكتب الرئاسة، أندريه يرماك، الرئيس الأوكراني وهو يردد النشيد الوطني ويضع يده فوق صدره، بينما رُفع علم أوكرانيا الأزرق والأصفر قرب مبنى الإدارة الرئيسي وسط خيرسون.
وكان زيلينسكي قد أعلن، مساء الأحد، أن “القوات الروسية ارتكبت في الجزء الذي احتلته من خيرسون الفظائع نفسها التي ارتكبتها في مناطق اوكرانية أخرى كانت تحتلها”.
واعتبر ستولتنبرغ أن القوات المسلحة “أظهرت أيضا وحشية شديدة”.
من جانبه، شدد الكرملين، الإثنين، على أن خيرسون “لا تزال جزءًا من روسيا”.
والتقى ستولتنبرغ وزير الخارجية الهولندي فوبكه هوكسترا، ووزيرة الدفاع كايسا أولونغرين، لمناقشة مساهمة هولندا في حلف شمال الأطلسي وفي الحرب في أوكرانيا.
وقالت أولونغرين: “الشتاء يصل (…) وعلينا أن نبقى في المسار نفسه. إذا أوقفت روسيا القتال غدا، ستنتهي الحرب، أما إذا أوقفت أوكرانيا القتال، لن يبقى هناك ما يسمى بأوكرانيا”.