تبحثها بولندا.. ماذا يعني تفعيل “المادة 4” من معاهدة الناتو؟

7


يأتي ذلك في الوقت الذي أشار حلف شمال الأطلسي إلى “التحقق” تقارير غير مؤكدة عن احتمال سقوط صواريخ روسية في بولندا، مؤكدا أنه يعمل عن كثب مع وارسو العضو في الحلف.

وقال الأمين العام لحـلف الناتو، ينس ستولتنبرغ: “نقيم الموقف عن قرب في بولندا وننتظر وضوح البيانات والمـعطيات”.

كانت وسائل إعلام بولندية محلية، ذكرت أن شخصين لقيا حتفهما بعد أن أصابت القذائف منطقة كانت تجف فيها الحبوب في قرية برزيودوف البولندية.

وبالتزامن، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي لعقد قمة لحلف الناتو “فورا” بشأن تداعيات سقوط الصواريخ داخل الأراضي البولندية العضو في الحلف العسكري.

وعلى الرغم من الاتهامات الغربية لموسكو، إلا أن وزارة الدفاع الروسية نفت هذه التقارير، بالقول: “لم نشن أي ضربات على أهداف قريبة من الحدود الأوكرانية البولندية”، معتبرة أن تلك الأنباء “هي استفزاز من أجل تصعيد الموقف”.

المادة الرابعة للناتو

  • تتيح المادة 4 من معاهدة حلف الناتو، الحق لأي دولة عضوة بالحلف وتشعر بأنها مهددة من قبل دولة أخرى أو منظمة إرهابية، في تقديم طلب لبدء الدول الأعضاء الثلاثين مشاورات رسمية للبتّ فيما إذا كان التهديد موجوداً وكيفية مواجهته، مع التوصّل إلى قرارات بالإجماع.
  • بموجب هذه المادة، من المقرر أن تتشاور الأطراف معًا، بطلب أي من الدول الأعضاء، حول سلامة الأراضي أو الاستقلال السياسي أو أمن أي من الدول الحلفاء.
  • سبق أن تقدمت 4 دول هي “بولندا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا” بعد ساعات من اندلاع الحرب الأوكرانية، بطلب لتفعيل المادة رقم 4 من اتفاق “الناتو”.
  • كما سبق أن جرى تفعيلها في العديد من المرات، من بينها عندما طلبت تركيا عام 2020، عقد اجتماع طارئ للناتو لبحث الهجمات ضد القوات التركية في إدلب.
  • تختلف تلك المادة عن المادة الخامسة من ميثاق الحلف العسكري، والتي المساعدة العسكرية من قبل الحلف بأكمله في حالة تعرض إحدى الدول الأعضاء للهجوم.
  • تنص المادة الخامسة على أن “أي هجوم، أو عدوان مسلح ضد طرف منهم (أطراف الناتو)، يعتبر عدواناً عليهم جميعاً، وبناء عليه، فإنهم متفقون على حق الدفاع الذاتي عن أنفسهم، المعترف به في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، بشكل فردي أو جماعي، وتقديم المساندة والعون للطرف أو الأطراف التي تتعرض للهجوم”.

ليست مواجهة مباشرة

من جانبه، يرى كبير محللي الشؤون الروسية في مجموعة الأزمات الدولية، والمقيم في موسكو، أوليغ إغناتوف، في تصريحات خاصة لموقع سكاي نيوز عربية، أن على الرغم من عدم اتضاح المصدر الأساسي للصواريخ التي سقطت في بولندا، فمن غير المرجح أن تؤدي إلى صراع بين روسيا وحلف شمال الأطلسي.

وقال “إغناتوف”، إنه “لا أحد مهتم بالمواجهة المباشرة، لكن الحادث لن يؤدي إلا إلى إجماع أقوى بشأن استمرار المساعدة العسكرية لأوكرانيا”.

وستكون هذه هي المرة الأولى التي تضرب فيها أرض تابعة حلف الناتو خلال حرب أوكرانيا.

وفي أعقاب الحرب الأوكرانية، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، إنه إذا أطلقت روسيا “رصاصة واحدة” على أراضي بلد عضو في الناتو، فسيتم تفعيل ميثاق الحلف و”سيجنّد الناتو كل قوته للرد على ذلك”.