وقال الرئيس الفرنسي، من بانكوك حيث تعقد قمة قادة المنتدى الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ “أبيك”: “نحن لا نؤمن بالهيمنة والمواجهة. نؤمن بالاستقرار ونؤمن بالابتكار”، مضيفا “نعمل على إعادة تكوين العالم”.
ودعا دول أبيك إلى الانضمام إلى “الإجماع المتزايد” ضد الحرب في أوكرانيا، مؤكدا أن هذا النزاع هو “مشكلتهم” هم أيضا.
وقال إن “الأولوية الأولى لفرنسا هي المساهمة في السلام في أوكرانيا ومحاولة التوصل إلى ديناميكية عالمية للضغط على روسيا”، بحسب ما ذكرت فرانس برس.
وأكد أنه ينوي “العمل بشكل وثيق جدا مع الصين والهند والمنطقة بأسرها والشرق الأوسط وإفريقيا وأميركا اللاتينية لتحقيق توافق متزايد عبر القول إن ’هذه الحرب هي مشكلتكم أيضًا‘”.
الجدير بالذكر أن قمة أبيك بدأت في بانكوك الجمعة، على وقع استمرار الحرب في أوكرانيا وتواصُل عمليات الإطلاق الصاروخية الكورية الشمالية.
وهذا أول اجتماع حضوري منذ العام 2018 لقادة الدول الأعضاء الـ21 الذين يُفترض أن تستمر محادثاتهم حتى السبت.
وتهيمن على برنامجهم العواقب الاقتصادية للنزاع في أوكرانيا ومسائل الاستقرار الإقليمي في ظل عمليات الإطلاق الصاروخية من جانب كوريا الشمالية، فضلا عن النزاعات المتكررة في بحر الصين الجنوبي والشرقي.
وكان رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا أثار، أمس الخميس، مع الرئيس الصيني شي جينبينغ “مخاوفه الجدية” بشأن الوضع في بحر الصين الشرقي، حيث تشكو طوكيو بانتظام من نشاط بكين حول جزر سينكاكو.
وشدد الزعيم الصيني من جهته على أن منطقة آسيا والمحيط الهادئ “ليست حديقة لأحد”، في تصريحات مكتوبة أدلى بها خلال قمة اقتصادية على هامش مؤتمر أبيك، في إشارة مستترة إلى الولايات المتحدة التي يتسع نفوذها في المنطقة.
في بانكوك، حيث يتواصل الماراثون الدبلوماسي الذي بدأ مع مجموعة العشرين، يتصدر شي جينبينغ المشهد في غياب نظيره الأميركي جو بايدن الذي بقي في واشنطن لحضور زفاف حفيدته وتُمثّله نائبة الرئيس كامالا هاريس.
عند بدء الحوار، تحدث رئيس الوزراء التايلاندي برايوت تشان أو تشا عن المناخ، قائلا “يجب أن نتعاون للحد من آثار (تغير المناخ) وحماية عالمنا. لا يمكننا أن نحيا مثلما كنا نعيش في الماضي”.